معرض الفنان التشكيلي حسيني محمد ياسين
ولد الفنان التشكيلي حسيني محمد ياسين في 17 مارس 1979 بالجزائر ، اهتم منذ صغره بالرسم، بالقلم و الحبر الصيني و الألوان المائية، حيث اكتشف موهبته الإبداعية في سن المراهقة وأنتج لوحاته الزيتية الأولى، حيث أخذ دوراته في الرسم في المدرسة الثانوية.
هو فنان تعلم من تلقاء نفسه و كان حب الإبداع و الشغف للفن الشعلة الأولى التي ساهمت في صقل موهبته موازاة مع احترافه لفن الرسم . اليوم بعد خمس و عشرين سنة من العطاء، بعيدا عن الأضواء امتاز هذا الفنان بنهج فني متميز فهو فخور جدًا بالتعليم الذاتي ، و يعتبر نفسه مهيأ في عالم الفن المعاصر الذي أثرت فيه التجربة والخبرة بشكل مثمر على أسلوبه الفني ، إذ أنه يعمل بدافع الشغف والارتجال و هي القوة الدافعة لديه في اختيار الموضوع والتقنيات.
منذ بداياته ، كرس نفسه للبحث عن تقنيات انطباعية جديدة للإبداع في رسوماته، و تطوير أسلوبه على مر السنين.
تعكس لوحاته بعض فترات حياته التي يكشف فيها بسخاء عن رؤيته بطريقة ذاتية للغاية.
الفنان لم يكترث كثيرا لقواعد الفن، لكنه إعتمد على غريزته في اختيار الألوان و تطبيقها على رسوماته الرائعة و إبراز توقيعه اللامع على العمل الذي يمثل له تحديًا جديدًا و اتخاذ قرار في تحقيق الأحجام والأنسجة و الحركات.
و يبقى فن الرسم عنده المخيلة الإبداعية المتألقة في التعبير عن احاسيسه.
شهد المعرض الذي نظمته الوكالة الجزائرية للتواصل الثقافي (AAEC) كجزء من احياء الذكرى 68 لاندلاع حرب التحرير الوطنية .
في المجموعة الأولى ، كان شغف الفنان بالبحر ساطعًا في العديد من اللوحات الواقعية التي تعيد إحياء العودة إلى الميناء ، أو مرسى سيدي فرج بالجزائر العاصمة ،واطلالات أخرى من الميناء والواجهة البحرية لمدينة الجزائر ، تُرى من البحر مثل “Le revenant” أو “La Pêcherie”.
و في سلسلة أخرى من اللوحات ، تستحضر في المخيلة الجماعية اللوحة الشهيرة “le rocherde Belle-lle” للفنان كلود مونيه بميل أكثر واقعية إلى حد ما ، يستعيد محمد ياسين حسيني مناظر الشواطئ والبحر الهائج.
كما يوقع الفنان العصامي على سلسلة من اللوحات الفنية المخصصة لقصبة الجزائر العاصمة وبعض المعالم الأثرية للعاصمة ، بما في ذلك ضريح سيدي عبد الرحمن الثعالبي ، ونوافير وأزقة المدينة ، والكتدرالية للسيدة افريقيا ، البريد الكبير، مسجدي كتشاوة وجامع جديد و ساحة الأمير عبد القادر.
بالإضافة إلى بعض اللوحات الكلاسيكية الساكنة ، كما يسلط المعرض الضوء أيضًا على التقاليد الجزائرية للفنتازيا ، وهو فن الأجداد الذي لا ينفصل عن العديد من الاحتفالات، ويتألف من سباق خيول يتنافس في جمال الزخرفة ، ويقيمه فرسان ماهرون مسلحون بالبنادق.
“فانتازيا” لوحة زيتية على قماش الكانفاس، يظهر فيها أربعة فرسان بأزياء تقليدية جزائرية وبندقية في أيديهم مزينة بأرقى الأعمال الجلدية المحلية.
والحصان العربي الاصيل المنحذر من اعالي الجبال الجزائرية ياخذ البعد الروحي لرونقة الحركات الممزوجة بالطابع العصري.
كل الاحترام والتقدير من أسرة موقع نادي سحر الفن للفنان التشكيلي حسيني محمد ياسين
و نتمنى له التوفيق والنجاح