معرض خامات وتقنيات في جامعة البرموك – الأردن
بقلم : لارا عبدالحليم المومني
بمناسبة احتفالات جامعة اليرموك بعيد الاستقلال و تحت رعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور اسلام مساد و بتشريف من عميد كلية الفنون الجميلة الأستاذ الدكتور وائل حداد لإقامة حفل افتتاح المعرض الفني تحت عنوان ” خامات و تقنيات ” لطلبة قسم الفنون التشكيلية بإشراف الدكتور تيسير طبيشات عضو و محكم لدى موقع نادي سحر الفن، حيث تم ذلك يوم الأحد الموافق له ٢٩/٥/٢٠٢٢م من الساعة العاشرة صباحا. حتى الثالثة مساء
وأثنى مسّاد خلال تجواله في المعرض، على جهود الطلبة بهذا المعرض والمشرفين القائمين على تنفيذه من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وخصوصا أنه يأتي في غمرة احتفالاتنا في جامعة اليرموك، بمناسبة عزيزة على قلوبنا وهي عيد استقلال المملكة الـ 76 ويوم الجيش.
وأكد أهمية مثل هذه المعارض الفنية، في تعزيز الحافز الفني والإبداعي بين الطلبة، من خلال زيادة التفاعل الإيجابي فيما بينهم على صعيد الأفكار والمشاريع الفنية المختلفة، وبالتالي الانطلاق نحو تقديم أعمال فنية جديدة تتميز بالإبداع الفني والجمالي.
وقال المشرف على المعرض الدكتور تيسير طبيشات، إنه تم التركيز في هذا على المعرض على الوسائط والخامات المحلية التي تشمل اللدائن والخرز ورقائق النحاس والخشبيات وأعمال النسيج والأقمشة الملونة.
وأضاف أن الطلبة استطاعوا توظيف هذه الخامات في ببناء لوحات فنية ثنائية وثلاثية الأبعاد مستخدمين صياغات وأساليب وأنماط فنية كالنمط الوصفي والرمزي والتأثيري والزخرفي والمعماري، إضافة للنمط التعددي الذي يعتمد على توظيف أكثر من خامة فنية في العمل الواحد على شكل توليفة فنية رائعة تعتمد على التنافس بين الوحدات والعناصر في العمل الفني.
وأشار طبيشات إلى أنه تم التركيز في هذا المعرض على المفردات والايقونات الأردنية كالتنوع الجغرافي لوطننا من البيئة الصحراوية والريف والبيئة البحرية والحياة الشعبية، كما وأن بعض الأعمال الفنية تميزت بالأسلوب التلقائي الذي يتم دون تعقيد أي أن ولادة العمل الفني تأتي في لحظة آنية.
حيث ايضا اضاف مساد إلى كلمته ووصفه أن جامعة اليرموك، تزخز بالعديد من المواهب الإبداعية بين طلبتها في مختلف الكليات، وطلبة كلية الفنون الجميلة بشكل خاص، مشددا على أهمية تنظيم مثل هذه المعارض الفنية وغيرها من المجالات الفنية المتصلة بأقسام الكلية الأكاديمية كالعروض المسرحية والموسيقى والتصوير والتصميم، وبالتالي ربط مساقاتهم النظرية بمهارات الطلبة الفنية العلمية.
و من هذه المواهب أشرنا إلى إحد الطلاب موهبة و كان من ضمن المشاركين وهو الطالب غيث القواسمة الذي تم في استخدام خامات معدنية من خلال التشكيل بالأسلاك المعدنية وإخراج منها أعمال ثلاثية الأبعاد وذات طابع فني مميز وابداعي حيث تم وصفه لمثل هذه الاعمال ب ” غير المألوف والخروج من محيط اللوحة ” حيث يعتبر فن تشكيل المعادن والمجسمات وهي عملية صنع مجسمات معدنية جمالية، كما أنه شكل من أشكال الفن المعاصرة، فالتشكيل بالأسلاك المعدنية يعبر عن خيال الفنان والحالة النفسية له، إذ تتشابك الأسلاك لتحاكي الواقع في تجسيد ما يدور بالعقل وتشكيله ليخرج الفنان بقطعة فنية مترجمة لحالته سواء فرح أو حزن فكلاهما تجسدها الأسلاك المعدنية المتشابكة.
التشكيل بالأسلاك المعدنية يعد اتجاه جديد ومعاصر، من خلاله يحاكي الفنان الواقع الانساني والاجتماعي والنفسي، والهدف من هذه الاعمال هو الخروج عن المألوف والخروج من محيط اللوحة الفنية، فهذا الاتجاه وغيره من الاتجاهات الفنية المعاصرة سعت بحضور ملفت الخروج الى الجمهور بأعمال فنية مختلفة عن سابقها تحاكي وتجسد الواقع اليومي سواء كان ذلك ظاهرياً أو باطنياً فهي تحمل في طياتها معاني ورسائل متنوعة وكثيرة تعبر عن الواقع الانساني.
تعتبر الاسلاك المعدنية وتشكيلها تقنيةً جديدةً في اعمال تمثلت بإدخال المجسمات المصنوعة ومُشكلة من السلك، وما يميز هذه مجسمات مميزة؛ أنها تحاكي مواضيع مختلفة من واقع الحياة ومجسّدة بطريقة تشدّ الجمهور لتتبع بداية السلك وهذا المجسم والشكل الجديد. فكل مجسم من هذه المجسمات يحاكي قضية معينة شعر بها الفنان من خلال المحيط به وقام بتشكيلها وتجسيدها من الاسلاك المعدنية.
ولفت إلى أن هذا المعرض شارك فيه 45 طالبا، وأن مشاركتهم بهذا المعرض من خلال رسومات وايقونات تخص البيئة الأردنية، نابع من انتماء وولاء كتعبير وطني صادق تجاه وطننا الغالي وقيادتنا الهاشمية المظفرة.
وحضر افتتاح المعرض كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور موفق العموش، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور رياض المومني، وعدد من العمداء، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وجمع من طلبة الكلية.
بدورنا نادي سحر الفن نتقدم للدكتور تيسير طبيشات بكامل الاحترام والتقدير و التمني له بمزيد من التقدم والإبداع المستمر وعلى جهوده المستمرة في اكتشاف المواهب الإبداعية والمميزة .