من جديد يعود افتتاح معرض بيروت للكتاب 2022
بقلم : لارا عبدالحليم المومني
في ظل الأزمات والكوارث التي تعرضت لها مدينة بيروت من جديد يعود افتتاح معرض بيروت للكتاب 2022 – كواجب للجانب الثقافي
أفتتح النادي الثقافي العربي، بدء التحضيرات لتنظيم معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والستين، من 3 الى 13 آذار 2022، بعد انقطاع قسري لثلاث سنوات متتالية بداعي جائحة كورونا وتداعيات انفجار 4 آب 2020 والأزمة الاقتصادية. وكتبت نرمين الخنسا، زهي من الهيئة الإدارية للنادي: “بيروت عصية على الانكسار”.
ودعا النادي، في هذه المناسبة، الناشرين اللبنانيين والعرب الراغبين في المشاركة، إلى الاتصال بالنادي الثقافي العربي لحجز أماكنهم لأن المساحات محدودة في قاعة “سي سايد” للمعارض والتي تعرضت للهدم جراء انفجار بيروت وأعيد ترميمها.
ويعتبر معرض بيروت، الأعرق في منطقة الشرق الأوسط، وأهميته أنه في بيروت التي تعتبر واحة الحرية وتشكل فضاء للأفكار الجديدة، لكن المدينة، في السنوات الأخيرة، شهدت شحاً ثقافياً، بموازاة انتعاش النشاطات والمعارض في مدن خليجية. وبات شراء الكتاب عبئاً في ظل تدهور سعر الليرة.
حيث قام وافتتح رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، في دورته الثالثة والستين، في قاعة المعارض “سي سايد أرينا” في الواجهة البحرية لبيروت، بدعوة من النادي الثقافي العربي ومشاركة حشد من الدبلوماسيين والسياسيين وعدد كبير من دور النشر. ويأتي بعد غياب قسري دام نحو سنتين بسبب الثورات وجائحة كورونا.
سلوى بعاصيري
وقالت رئيسة النادي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري: “ها هو معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود إلينا بعد غياب، بل نحن من نعود إليه، لنفرج عن مشاعر الافتقاد ولنبوح بمحورية دوره ومكانته في تعزيز موقع بيروت الثقافة. وليؤكد النادي الثقافي العربي أن العودة في هذا الظرف بالذات هي واجب ثقافي معرفي لا ينفصل عن الرسالة التي نذر النادي نفسه لها منذ البدايات، أي منذ تاريخ التأسيس في العام 1944، لتكون رسالته جزءاً من رسالة استقلال لبنان في العام 1943، في شبه ترابطٍ بين التاريخين”. وقالت: “نعم لم يكن للنادي الثقافي العربي، مهما تعقدت الأمور، وتشابكت الأزمات، وتوالت التحديات، أن يتخلف عن الالتزام بصيغة لبنان الحضارية ومتطلباتها، والايفاء بدوره المعهود لجهة احتضان الفكر وأهله، وهو على يقينٍ أن أهل الكتاب من مؤلفين ودور نشرٍ وقرّاء، يشاطرونه المسؤولية في جعل الكلمة والفكر مصدر إلهامٍ لبيروت ومبعث إصرارها على الصمود، بيروت التي عرفناها عطراً يفوح في رحاب الفكر والمعرفة، متجاوزةً كل محاولات تغيير المعالم والهوية، بيروت التي تحتضن كل إبداع، طالما كان وسيبقى قوس قزحٍ في تنوعه وتلاوينه، وهذا ما تشهد عليه فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ63، والتي إلى ما تزخر به من تنوعٍ في الأفكار والمبادرات والمقاربات، تحمل تحية إكبارٍ وتقدير إلى شخصيتين يفتقدهما معرض الكتاب في دورته هذه كما تفتقد عطاءاتهما دور النشر قاطبةً، وهما السيد رياض نجيب الرئيس الذي فارقنا في 26 أيلول 2020 وسماح سهيل إدريس في 25 تشرين الثاني 2021. وكلنا أملٌ أن تبقى سيرتهما حافزاً لسائرِ دور النشر في بذل المزيد لتعزيز الدور الفكري والثقافي
لصناعة الكتاب ونشره يُشار الى أن المعرض يستمر حتى 13 آذار/مارس الجاري، وهو يستقبل الزائرين من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة الخامسة عصراً. وتشارك “المدن” في جناح خاص بها.
المصدر:
جريدة المدن ، جريدة إلكترونية مستقلة
النادي الثقافي العربي [email protected]