دارة الفنون Darat al Funun
تأسست دارة الفنون من قِبل مؤسسة عبد الحميد شومان سنة 1993م لتصبح من أبرز المعالم الثقافية في العاصمة الأردنية عمّان. وتقع في جبل اللويبدة.
تتكون الدارة من ثلاث مباني تاريخية تراثية مقامة فوق آثار بيزنطية قديمة وكان المبنى الرئيسي للدارة مقراً سابقاً لقائد بريطاني في الجيش العربي وذلك حتى عام 1938م، تمكنت فيما بعد مؤسسة عبد الحميد شومان استملاكها، ولأن المبنى ذو طابع معماري مميز قامت المؤسسة بالمحافظة على طابعها المعماري وإجراء الترميم اللازم وتحويلها إلى دارة للفن والفنانين لتبقى مصدر لإلهامهم وملتقى لكل محب وعاشق لرسالة الفن.
وتم أعادة تقسيمه من الداخل ليصبح ثلاث قاعات عرض تتصل كل منها بالأخرى، فيما أضيف إلى هذا المبنى قاعة مكتبة مزودة بأحدث الكتب الفنية وباللغتين العربية والإنجليزية، ومكتبة للأفلام.
أما المبنى الثاني فتم تخصيصه للمكاتب الإدارية ويقام في أجزاء منه المعارض الفنية وأضيف إلى المبنى فيما بعد حديقة صغيرة ذات طابع شركسي لتنسجم مع الطابع المعماري للمبنى، ويذكر أن المبنى كان يسكنه الحاكم الأسبق لمدينة عكا إسماعيل عبدو.
وبعد ترميم المبنى الثالث تمت تهيئته لاستضافة زوار الدارة من الفنانين، وتوفير أماكن عمل لإبداعاتهم، فيما لا قل هذا المبنى عن سابقيه فقد كان يسكنه الشاعر فؤاد الخطيب والذي كان يعمل في ديوان الأمير عبد الله الأول بن الحسين، ثم انتقل في الخمسينات من القرن العشرين ليصبح سكناً لسليمان النابلسي أحد رؤساء الوزارات آنذاك.
نشاطات دارة الفنون
كما تتميز دارة الفنون بإقامة المعرض الدائم على مدار السنة، ويضم أعمال فنية يتم تجديدها دورياً معارةً من أكثر من 50 فناناً عربياً؛ بالإضافة إلى ذلك تقوم الدارة باستضافة فنانين عرب لعرض تجاربهم الإبداعية وعقد دورات متخصصة بإشراف فنانين عالميين، بالإضافة إلى إعداد ونشر العديد من المطبوعات المتعلقة بالفنون البصرية والتشكيلية.